الخميس، 18 يونيو 2009
ماذا قالوا عن الشاعر الكبير عيسى الياسرى
الشاعر عيسى حسن الياسري
سرحان محنه :في هدوئه وصوته الخافت المتثاقل قليلا ألحظ تفاعلات الم ممض وامل شاعر ظل يرتجى.. وعلى وجهه تكتشف امتزاجا ريفيا بين ماض تملؤه المرارة والحزن وحاضر من الفرح الذي ما زال يشوبه الاسى الخوف على الوطن.
عيونك تخبرني ان الفجر وراء الباب استخلصت فقط هذا المقطع القصير من المقطوعة الشعرية التي همس بها الشاعر عيسى حسن الياسري في جلسة الاحتفاء به والتي نظمها الصالون الثقافي التابع لرابطة الرافدين لحقوق الانسان في باكورة نشاطاته الثقافية على قاعة كاليري بغداد.تفاعلات الغربة عن الوطن قد تقتل ما يجب ان يحيا وما اكثر ما قتل بعض المغتربين انفسهم حين نسوا اوطانهم وذابوا هناك.. وحدها غربة الشاعر شيء مختلف فهي بكاء الروح التي تخنق دمعة الانسان ـ الشاعر، حين يرى انه ـ رغم البعد ـ ما زال هنا فتنتصرالدموع ـ بفرح ـ عليه، وعندي انها لحظات تجلي الانسان من الداخل ذلك بالضبط هو ما حصل في جلسة الاحتفاء فقد غطى الشاعر الياسري في لحظات صمت بالغة التأثير دمعته حين تحدث عن فرحه بشظف العيش الذي عاناه وهو يعمل لست سنوات كاتبا للعرائض عند محكمة بداءة الاعظمية. قال الشاعر: (لم انحن لهم وحين مسكت المكنسة لتنظيف واجهة الكشك الذي اعمل فيه احسست انني امام حديقة وقلت: مرحبا ايتها الحرية)حين منح الشاعر جائزة الشعر العالمية فلابد ان القائمين عليها رأوا فيه ندا لروفائيل البرتي فهل ستستوعب مؤسساتنا الثقافية ما الذي يعنيه الامر حين يكون الياسري العراقي ندا لشاعر عالمي.(ان جائزة الكلمة الحرة التي فزت وفاز بها من قبل الشاعر روفائيل البرتي لا تعادل عندي هذه الورقة الصغيرة من اهلي) ـ ورفع شهادة الصالون الثقافية ـ هكذا قال الشاعرقد يضيق المكان ـ على اتساعه ـ بالشاعر وحين لا يجد منبتا خصبا فان رأسه الصغير ـ الكبير اول من يجوع (قد يجوع الانسان ـ يقول الياسري ـ قد تحرقه الشمس او يوجعه البرد لكنه لن ينسى اهله ولن ينسوه)وعندما اشتد الاسى ولم يعد ثمة امل، في الطريق (يممت وجهي نحو المنافي.. وكان المي هناك اشد قوة مما عانيت، ما زلت اذكر ان عراقيا من ابناء وطني البسني هذه البدلة التي جئت بها الى بغداد حين تقرر تكريمي بجائزة الشعر) فكان هذا الاخ النبيل هو العراق ذاته.لم يلق الشاعر بعض قصائده الا واحدة قصيرة غير ان جلسة الاحتفاء تحدث بها كثيرون:فناظم السعود تحدث قليلا لكنه كثير: (الياسري مثال فذ لنقاء الشاعر الانسان والشاعر الموقف حين ندر الموقف آنذاك)والروائي المطلبي عبدالرزاق استذكر ايام الشباب الاولى مع الشاعر في محافظة العمارة واشار الى ان الشاعر عيسى الياسري (عيسى ابن مريم) مال مبكرا مع حسب الشيخ جعفر وغيره الى الادب وكان ثمة مدرس مجنون بالادب ادخل الياسري الى خيمته.اما الشاعر الشعبي قاسم الفرطوسي فقد القى قصيدة شعبية ومضت بها عيناه واستوحى فيها ذكريات الشاعرين ايام الطفولة والصبا.وعبر القاص محمد يونس عن امتعاضه عن مستوى احتفاء المؤسسات الثقافية بالادباء والمثقفين واشار الى التفكك الذي تعيشه الثقافة والغربة التي يعيشها المثقف عن مجتمعه وحذر من اعادة انعاش ثقافة السلطة.. ثم اضاف: ان فوز الشاعر الياسري بجائزة دولية مهمة وهو في الغربة يؤشر مدى اهتمام العالم بالكلمة وتخلفنا عن الاهتمام بها وبمن يحملها.اما الاستاذ مؤيد البصام فاشار الى ان الياسري كان واحدا من المبدعين الذين حاولت السلطة البائدة عزلهم ثقافيا بسبب عدم انسجام ابداعه مع خطاب السلطة فكان ان همش من بين من همش لكن ابداعه بقي متالقا ولم ينطفئ.لقد تحدث العديد من المثقفين باحاديث شتى عبرت في مجملها عن فرح المثقفين بقدوم الشاعر زائرا لوطنه.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
شريط الاهداءات
أهلا ومرحبا*** مرحبا بضيفتنا / ضيفنــا ...... عدد ما خطته الأقلام من حروف وبعدد ما أزهر بالأرض زهور مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك ... نتمنى لك زيارة مفيدة ...ننتظر كتاباتكم
التسميات
- الكاتبة الناشئة شاه الياسرى (1)
- روائع (4)
- منعطفات (2)
- مواقف رائعة (2)
- مواهب صغيرة (1)
- هام جدا (2)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق